أكد المهندس محمد رمضان بدوي، مدير التشغيل والصيانة بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن الطاقة النووية تُعدّ أحد الركائز الأساسية في استراتيجية التحول نحو مصادر طاقة نظيفة وآمنة، لا سيما في ظل التغيرات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة.
وأوضح، في كلمته اليوم خلال منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة، أن مصر كانت من أوائل الدول التي أدركت منذ خمسينيات القرن الماضي أهمية الطاقة النووية في توليد الكهرباء، وسعت منذ ذلك الحين إلى إدماجها ضمن مزيج الطاقة الوطني .
وأضاف بدوي أن مصر، في ظل الجمهورية الجديدة، وتحت القيادة الرشيدة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتخذت خطوات حاسمة نحو تحقيق برنامجها النووي الطموح، حيث يتم تنفيذ أول محطة نووية على أرض مصر في موقع الضبعة، والتي تضم أربع وحدات نووية من طراز VVER-1200.
وأشار إلى أن المشروع دخل مرحلة الإنشاءات الكبرى، ومن المخطط تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى خلال العام الجاري، بما يسهم في دعم شبكة الكهرباء بنسبة 30٪ بعد ربط المحطة بالشبكة القومية، مما يساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية .
وأوضح أن المنتدى، الذي يُعقد بالشراكة مع مؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية، يعدّ منصة مهمة لتعزيز التواصل والتعاون بين الشباب المهتمين بمجال التكنولوجيا النووية، من خلال تبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز دور التكنولوجيا النووية في دعم توفير الطاقة النظيفة وتحقيق التنمية المستدامة .
وشدد بدوي على أهمية دعم وتمكين الشباب في مجال التكنولوجيا النووية، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على توفير الفرص والإمكانات التي تساعدهم على الإسهام بفعالية في تطوير مستقبل الطاقة المستدامة.
