بيان من حزب حقوق الإنسان والمواطنة وعضو تحالف الأحزاب المصرية برئاسة المستشار الدكتور أحمد جمال التهامي
“حزب حقوق الإنسان والمواطنة”: تجمع المصريين أمام معبر رفح رسالة قوية ضد تهجير أهل غزة وتأكيد على دعم القضية الفلسطينية
إن مشهد تجمع الآلاف من أبناء الشعب المصري أمام معبر رفح، بالتوازي مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يكن مجرد تفاعل عاطفي عابر، بل كان تجسيدًا حيًا للروح الوطنية المصرية، ورسالة واضحة لا تقبل التأويل للعالم بأسره، مفادها أن التهجير القسري لشعب غزة هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو مناقشته.
لقد كانت الهتافات التي صدحت في شوارع سيناء أصدق من أي بيان رسمي، وعكست عيون تلك الحشود عمق الارتباط بشعب غزة، كجزء لا يتجزأ من القلب المصري، الذي لا يقبل أن يُمس هويته أو تُسلب حقوقه، وفي هذا السياق، أكّد الحزب أن مصر، بموقعها الاستراتيجي، تاريخها، ودورها المحوري في المنطقة، لن تسمح بأي محاولات تستهدف تغيير التركيبة السكانية لقطاع غزة أو اقتلاع أهلها من جذورهم.
وفي هذا الإطار، جاءت زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لتسليط الضوء على جهود مصر المستمرة في إعادة إعمار غزة، لكن الرسالة الأقوى كانت من الشعب المصري نفسه، الذي خرج ليؤكد: لا للتهجير، لا للخذلان، نعم للثبات والمقاومة والعودة.
إن الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت وما زالت تشكل حصنًا منيعا أمام أي محاولات للتلاعب بالقضية الفلسطينية، وكانت وستظل درعًا واقيًا للحقوق الفلسطينية، داعمة بكل قوتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، دون أي تفريط أو تسوية مشبوهة.
وإننا نؤكد أن ما حدث أمام معبر رفح لم يكن مجرد وقفة عاطفية، بل كان صرخة وطنية مدوية تكشف زيف المحاولات التي تسعى لإعادة تشكيل خريطة المنطقة على حساب الدم الفلسطيني، وتفضح كل من يروج لحلول زائفة تتناقض مع أبسط المبادئ الإنسانية وقيم العدالة.
وفي الختام، نُشدد على أن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في حماية القضية الفلسطينية، ولن تسمح بأي محاولات لتمرير صفقات مشبوهة على حساب غزة أو فرض واقع جديد يتجاهل الحق الفلسطيني في العودة، القيادة السياسية المصرية، بتوجهاتها الحكيمة، تسير بثبات وبُعد نظر في سبيل تحقيق سلام عادل، قائم على حقوق الشعب الفلسطيني في سيادته الكاملة على أرضه.
حزب حقوق الإنسان والمواطنة
برئاسة المستشار الدكتور أحمد جمال التهامي
