تعتزم إندونيسيا تقليص وارداتها من الوقود من سنغافورة، واستبدالها بإمدادات من الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، وفقاً لما أعلنه وزير الطاقة في البلاد.
قال وزير الطاقة باهليل لهاداليا للصحفيين يوم الجمعة إن أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا يخطط تدريجياً لإنهاء شحناته من المنتجات النفطية القادمة من سنغافورة، والتي تشكّل أكثر من نصف وارداته حالياً.
إندونيسيا تحول بوصلة مشتريات الوقود
ستتحول المشتريات في إندونيسيا إلى موردين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، بينما تسعى إندونيسيا إلى أسعار أقل و”توازن أفضل” في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية، بحسب تصريحه.
إندونيسيا تسعى لتكوين أول احتياطي نفطي عبر تخزين 10 ملايين برميل.
وأضاف لهاداليا: “الأمر لا يتعلق فقط بالسعر، بل أيضاً بالقضايا الجيوسياسية، نحن بحاجة إلى توازن مع دول أخرى”، مشيراً إلى أن واردات بلاده من سنغافورة “ستنخفض إلى الصفر يوماً ما”.
محاولات لتجنب الرسوم الأميركية
تُعد إندونيسيا واحدة من عدة دول تسعى لإعادة التوازن في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، بهدف تفادي الرسوم الجمركية العقابية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقد عرضت السلطات في جاكرتا زيادة مشترياتها من السلع الأميركية، مثل النفط وغاز البترول المسال.
اقرأ المزيد: إندونيسيا تسعى لإتمام محادثات التجارة مع أميركا خلال 60 يوماً فقط
ورغم أن سنغافورة لا تنتج النفط الخام، فإنها تُعد مركزاً إقليمياً للتكرير ومصدّراً رئيسياً للمنتجات النفطية إلى دول المنطقة، بما في ذلك إندونيسيا، التي انخفض إنتاجها المحلي من الوقود الأحفوري على مر السنين، وتستورد حالياً نحو 290 ألف برميل يومياً من الوقود السائل المكرر من جارتها الأصغر، وفقاً لتحليل من شركة “سنتوسا شيبروكرز”. وتشمل غالبية تلك الشحنات البنزين والديزل.
وقالت شركة “سنتوسا”: “إذا تحققت هذه الخطط، فستشكّل بالتأكيد تحولاً ملحوظاً في سوق ناقلات النفط”.
وأشار لهاداليا إلى أن تقليص الواردات سيبدأ خلال ستة أشهر، وأن شركة النفط الوطنية “بي تي برتامينا” تبني أرصفة لاستقبال ناقلات أكبر حجماً. وكان قد صرّح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن إندونيسيا ستعلّق وارداتها النفطية من سنغافورة لمدة ستة أشهر.
