أكد حزب حقوق الإنسان والمواطنة، برئاسة المستشار أحمد جمال التهامي، عضو تحالف الأحزاب المصرية، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا متكاملًا للتحالف الاستراتيجي القائم على الرؤية المشتركة والمصير الواحد، مشددًا على أن قوة هذا التحالف تعكس نضج القيادة السياسية في البلدين ووعيها بدور التعاون الثنائي في تحصين الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال المستشار التهامي إن التاريخ الحديث يشهد على أن القاهرة والرياض كانتا دائمًا في مقدمة الصفوف عندما تعرّضت المنطقة لهزات أو مؤامرات، مضيفًا: “العلاقة المصرية السعودية لم تكن يومًا علاقة مصالح ضيقة، بل هي شراكة شاملة ترتكز على الثقة المتبادلة، وتفاهم سياسي عميق، وتطابق في الرؤية تجاه القضايا الكبرى كالقضية الفلسطينية، والأمن المائي، والتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن العربي.”
وأوضح رئيس الحزب أن التنسيق المستمر بين القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يعكس إدراكًا حقيقيًا لأهمية بناء محور عربي قوي قادر على الدفاع عن قضاياه في المحافل الدولية، والتعامل بندّية مع التغيرات الإقليمية والدولية.
وأضاف الحزب في بيانه أن التحالف المصري السعودي ليس فقط سياسيًا وأمنيًا، بل يمتد إلى شراكات اقتصادية واعدة ومشروعات استثمارية كبرى، تخدم شعبي البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للنمو والتنمية، مشيدًا بجهود صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومبادرات التعاون الاقتصادي التي تدعم الاقتصاد المصري وتؤكد الثقة المتبادلة.
واختتم الحزب بيانه مؤكدًا أن الحفاظ على قوة العلاقات بين القاهرة والرياض مسؤولية وطنية واستراتيجية، وأن هذا التحالف هو حائط الصد الأهم في مواجهة محاولات تفتيت المنطقة أو العبث بأمنها، مشددًا على أن الرهان على وحدة الصف العربي يبدأ دائمًا من القاهرة والرياض.







