يتابع حزب حقوق الإنسان والمواطنة بقلق بالغ التطورات المؤلمة على الأراضي السورية، واستمرار النزاع المسلح الذي يهدد كيان الدولة السورية ويزيد من معاناة المدنيين العزّل، وفي ضوء هذه المستجدات الخطيرة، يناشد الحزب كافة الأطراف السورية من الحكومة والفصائل المسلحة والمعارضة الوطنية — بضرورة وقف فوري لإطلاق النار، والعمل الجاد من أجل إنهاء الصراع الدامي الذي طال أمده.
ويؤكد الحزب أن وحدة سوريا وسلامة أراضيها تشكلان حجر الأساس في أي تسوية عادلة، وأن استمرار القتال لن يؤدي إلا إلى المزيد من التمزق والتدهور، ولن يخدم سوى قوى إقليمية ودولية تسعى لتفتيت الدولة السورية لحسابات ومصالح خاصة.
إننا في حزب حقوق الإنسان والمواطنة نؤمن بأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد القادر على إنهاء غرفالأزمة، ونطالب بفتح حوار وطني شامل بين جميع المكونات السورية، دون إقصاء أو تهميش، تحت مظلة عربية أو دولية محايدة، بما يضمن الحفاظ على السيادة السورية، وعودة اللاجئين، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
كما ندعو الأشقاء العرب والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، والتحرك العاجل للضغط من أجل وقف القتال، وإنهاء التدخلات الخارجية، ودعم مسار المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب السوري.
ويعلن حزب حقوق الإنسان والمواطنة استعداده الكامل لدعم أي مبادرة تنطلق من أرضية الحفاظ على سوريا دولة موحدة، حرة، ذات سيادة، تضمن حقوق مواطنيها وتصون كرامتهم، بعيدًا عن لغة السلاح والدمار.







