كشفت مصر، يوم الأحد، عن خطط لإنشاء منطقة حضرية ضخمة جديدة غرب القاهرة حيث سيتم في نهاية المطاف شق قناة صناعية من نهر النيل عبر ما كان في السابق صحراء قاحلة.
المدينة الجديدة التي أطلق عليها اسم «جريان» وهي جزء من مخطط دلتا النيل في مصر، وهي مبادرة زراعية ضخمة تهدف إلى استصلاح نحو 2.5 مليون فدان غرب دلتا النيل الأصلية.
ويهدف المشروع الزراعي الطموح الذي بدأ في عام 2021، إلى تعزيز إنتاج المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة مع خفض فاتورة استيراد الغذاء في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
ويعد هذا المشروع الأحدث في سلسلة من المشاريع الضخمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في السنوات الأخيرة، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة.
ثورة حضرية وتنموية
وفي حفل إطلاق المشروع يوم الأحد، وصف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مشروع الجريان بأنه «ثورة حضرية وتنموية».
وأضاف أن المشروع سيوفر 250 ألف فرصة عمل، وسيكون بمثابة حجر الأساس لمنطقة تنمية أوسع تعادل في حجمها أربع إلى خمس محافظات.
وقال للصحفيين «نحن نتحدث عن تنمية شاملة»، ووصف منطقة حضرية مترامية الأطراف ستشمل الصناعة ومراكز الخدمات اللوجستية والمساكن «لـ2.5 إلى 3 ملايين أسرة».
ولم تكشف الحكومة عن التكلفة الإجمالية للمشروع الذي يتم تطويره بالشراكة مع ثلاث شركات عقارية مصرية كبرى.
ويأتي مشروع دلتا النيل الجديد في وقت تواجه فيه مصر بالفعل ضغوطاً لتأمين مستقبلها المائي.
وقال المطورون إن قناة متصلة بنهر النيل سوف تمر عبر قلب مدينة جريان التي تبلغ مساحتها 1680 فداناً، وتمثل خمس مساحتها الإجمالية وتعمل كقطعة مركزية ذات مناظر خلابة ومصدر ري للأراضي الزراعية المحيطة.
وأضافوا أن المشروع سيضم وحدات سكنية فاخرة وناطحات سحاب بارتفاع 80 طابقاً وجامعات ومستشفيات دولية وفندقاً صديقاً للبيئة ومناطق تجارية، إضافة إلى منطقة ثقافية وإعلامية.
كما يقع الفندق على بعد دقائق فقط من المتحف المصري الكبير الذي من المقرر افتتاحه بالكامل في يوليو المقبل، وأهرامات الجيزة ومطار أبو الهول الدولي القريب.
وبدأ البناء قبل خمسة أشهر، ومن المتوقع أن يكتمل خلال خمس سنوات، حسب مطوري المشروع.
