يثمن حزب حقوق الإنسان والمواطنة برئاسة المستشار أحمد جمال اتهامي التوجيهات الصادرة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطوير قطاعي التعليم والصحة، مؤكداً أن هذه التوجيهات تعكس إدراكاً عميقاً من القيادة السياسية بأن بناء الإنسان المصري هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في ظل الجمهورية الجديدة.
ويؤكد الحزب أن الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع عدد من كبار المسؤولين في الدولة، ومن بينهم رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم، ووزير الصحة، ومدير الأكاديمية العسكرية المصرية، يعكس توجهاً استراتيجياً نحو تطوير شامل ومتكامل للبنية المؤسسية والخدمية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ويجسد تحولاً نوعياً في الفكر الإداري والتنموي للدولة المصرية.
وفيما يخص قطاع التعليم، يشيد الحزب بإصرار الرئيس على تأهيل المعلمين، وتحديث طرق وأساليب التعليم، مؤكداً أن هذا التوجه يعكس قناعة وطنية بأن التعليم ليس مجرد وسيلة للمعرفة، بل هو أساس للأمن القومي المصري وأداة رئيسية للانتقال إلى اقتصاد المعرفة، كما يرى الحزب أن دمج الكوادر التعليمية مع التجربة والانضباط العسكري من خلال الأكاديمية العسكرية يعد خطوة محورية لترسيخ قيم الالتزام والانضباط في الأجيال القادمة.
وفيما يتعلق بقطاع الصحة، يثمّن الحزب ما تم استعراضه من مشروعات قومية لإنشاء وتطوير عشرات المستشفيات ومئات وحدات الرعاية الصحية الأولية، ويعتبرها دليلاً واضحاً على سعي الدولة الجاد نحو تحقيق العدالة الصحية وتوفير رعاية متكاملة لجميع المواطنين، بما يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص الصحية ويعزز جودة الحياة للمواطن المصري.
كما يشيد الحزب بتوجيهات الرئيس بشأن الإسراع بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل، واعتماد التحول الرقمي الكامل في القطاع الصحي من خلال استخدام السجلات الإلكترونية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذه الخطوات تنقل المنظومة الصحية إلى آفاق جديدة من الكفاءة والتكامل وسرعة الاستجابة لاحتياجات المواطنين.
ويؤكد حزب حقوق الإنسان والمواطنة أن هذا الاهتمام المتوازن بقطاعي التعليم والصحة يجسد إرادة سياسية واعية ورؤية وطنية عميقة بأهمية الاستثمار في الإنسان المصري، داعياً إلى تكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم هذه التوجهات الوطنية الطموحة والمشاركة بفاعلية في بناء مستقبل يليق بطموحات الشعب المصري.