يؤكد حزب حقوق الإنسان والمواطنة برئاسة المستشار أحمد جمال التهامي، أن برنامج “تكافل وكرامة”، وبعد عشر سنوات من انطلاقه، أصبح نموذجًا وطنيًا ناجحًا لتجسيد مفهوم الدولة الراعية والداعمة، ويعكس بجلاء الإرادة السياسية الصادقة التي تبناها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ترسيخ دعائم العدالة الاجتماعية وصون كرامة المواطن المصري.
لقد استطاع البرنامج، ومنذ إطلاقه، أن يُشكل شبكة أمان اجتماعي قوية امتدت لتشمل ملايين الأسر الأولى بالرعاية، مقدماً دعمًا نقديًا مباشراً استند إلى قواعد بيانات محدثة وآليات استهداف دقيقة، الأمر الذي يُجسّد رؤية الدولة الشاملة في بناء الإنسان، وتحقيق الحماية الاجتماعية للمستحقين.
ويُعد الاحتفاء بمرور عقد كامل على انطلاق البرنامج، فرصة مهمة لتقييم الأداء، ومواصلة تطوير منظومة الحماية الاجتماعية من خلال آليات ذكية، يأتي في مقدمتها تعزيز الربط بين الدعم النقدي وفرص التمكين الاقتصادي، عبر برامج تدريب وتشغيل تستهدف القادرين على العمل من بين المستفيدين، بما يسهم في الانتقال من مفهوم الحماية إلى دعم الاستقلال الاقتصادي والمساهمة الإنتاجية.
كما نشيد بالجهود التي بذلتها الدولة في ربط دعم النساء المستفيدات من البرنامج بحوافز تشجيعية للمشروعات متناهية الصغر، بما يُعزز من تمكين المرأة اقتصاديًا ويحقق مفهوم التنمية الشاملة من القاعدة إلى القمة.
ويُشيد الحزب كذلك بالجهود المستمرة في تحديث قواعد البيانات بشكل دوري، لضمان دقة الاستهداف وعدالة التوزيع، وهي خطوة جوهرية تعكس جدية الدولة في تطوير الأداء وتوجيه الموارد لمن يستحقونها فعلًا.
وفي هذا السياق، تواصل أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حقوق الإنسان والمواطنة، بالتنسيق مع شركاء التنمية والمجتمع المدني، بحث سبل دمج الدعم الاجتماعي مع مسارات التنمية الشاملة، إيمانًا منّا بأن بناء الإنسان لا يتحقق فقط بتوفير الاحتياجات الأساسية، بل عبر فتح آفاق المشاركة والاعتماد على الذات، وتمكين الفئات المستفيدة من الدخول في سوق العمل ودوائر الإنتاج.
إننا في حزب حقوق الإنسان والمواطنة، نُثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في ملف الحماية الاجتماعية، ونؤمن بأن برنامج “تكافل وكرامة” هو أحد ركائز مشروع وطني أوسع لبناء مجتمع أكثر عدالة وشمولًا.
وستظل رؤيتنا قائمة على دعم كل ما من شأنه أن يعزز الاستقرار الاجتماعي، ويصون كرامة المواطن المصري، انطلاقًا من إيماننا الراسخ بأن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان وتنتهي عنده.
تحيا مصر… وتحيا إرادتها الوطنية التي تُنصف الفئات الأولى بالرعاية وتبني مستقبلًا أكثر عدالة وشراكة.