عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعين منفصلين مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسى، ووزير الخارجية الإيرانى، عباس عراقجى، أمس، لبحث التطورات المتسارعة بالمنطقة، وسبل إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
وأكد الرئيس السيسى، خلال استقبال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقدير مصر للدور الهام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى دعم منظومة عدم الانتشار النووى ونزع السلاح، بما يسهم فى تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتعظيم الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، معربًا عن التقدير للجهود الجارية لتوسيع أطر التعاون بين مصر والوكالة.
وقال السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس أوضح أن مصر كانت دومًا فى طليعة الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووى، باعتبار أنها تهدف إلى الوصول إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، ومصر تؤكد بشكل دائم على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط، وتتطلع لتعزيز الوكالة لدورها فى دعم جهود تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
وبحث الرئيس عبدالفتاح السيسى مع وزير الخارجية الإيرانى التطورات المتسارعة بالمنطقة، حيث أكد الرئيس السيسى الموقف المصرى الرافض لتوسّع دائرة الصراع.
وشدد الرئيس السيسى على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيرًا فى هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح السفير محمد الشناوى بأن وزير الخارجية الإيرانى نقل للرئيس السيسى تحيات وتقدير الرئيس مسعود بزشكيان، وهو ما ثمنه الرئيس، حيث أكد الجانبان أهمية استمرار المسار الحالى لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشار خلال الاجتماع إلى ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما أكد حتمية عودة الملاحة إلى طبيعتها فى منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
