ابن أسيوط: قوات الاحتلال كذبت حصولنا علي النقطة151 والسوفيت زارنا

رغم مرور 46 عاماً على انتصار حرب أكتوبر فإن أصداء هذا الانتصار التاريخى مازال يلقى بظلاله على المجتمع المصرى، ومازلت نسماته تنعش روح النصر في كل الأجيال، يقول عبد النعيم محمد بطل من ابطال اكتوبر العظيم”قوات الاحتلال كذبت استيلاء قوتنا علي النقطة 151، والسوفيت تحققوا من ذلك”.

 

قوات بدر

عبدالنعيم محمد محمد، أو عبدالجبار كما كان يدعوه اصدقائه في الكتيبه، ستيني يبدو علي ملامحه الفخر والاعتزاز بمشاركته في حرب السادس من اكتوبر، وفي صوته قوة تأخذك إلي ملحمة عظيمة نشاهد تفاصيلها في حديثه، فهو  ابن مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، من  

قوات بدر الجيش الثالث الميداني، تدعيم اللواء السابع، حاصل علي فرقة صاعقة وفرقة استطلاع وفرقة مهندسين عسكريين.

حوض الضرس

 كانت تدريباتي في الملاح وغرب السويس وتحديدا في منطقة تسمي المنظار، هكذا بدأ “محمد”، حديثه مع “عالم المال”، ويكمل  بعدها جاءت حرب أكتوبر في يوم السبت، الساعه العاشرة صباحًا كنا في منطقة حوض الضرس بالسويس، وهي منطقة مقابله للهويس المقابل لخط النار الجهه الشرقية، حيث كانت قوات الاحتلال رقم 151،وحينها ادركنا أن هناك حرب،   وتم نفخ القوارب للعبور، وجاء لنا اللواء أحمد بدوي وقام بتحميسنا”انتوا رجاله”، كانت القيادة المصرية متواجدة  تحت جبل سيناء، شمال عيون موسي شرق، وعند بدأ الضرب عبرنا.

منطقة العدو 151

 ويضيف عبدالجبار، كانت مهمة الكتيبة الاستيلاء علي منطقة العدو 151، وكان هناك 6 دبابات من جهة عيون موسي، وتم الاشتباك أول يوم لم نستطع الدخول واليوم السابع من أكتوبر تم الالتحام،  كانوا يتم الضرب من الـ151 ويختفوا في برهة،  المدفعية قامت بتعقبهم وضربهم وتبقي 3 دبابات،  كان معي الضابط عثمان من بني محمد من أسيوط،  من كتيبة اللواء السابع من الكتيبة 524 أو 424 لا أتذكر تحديدا في اي كتيبه هو من الاثنين، ومعنا ايضا حسين الصول يدعي بذلك الاسم ولكن هو ضابط، وحسين السعودي وهو مقاتل مصري أخر اثناء الاشتباك قام بالزحف نحوي   قال لي “انت معاك قنبلة قولتله ايوه معايا” وكنت احمل بيدي مدفع رشاش، وهو  معه قنبله وتم الاتفاق علي الهجوم وتفجيرهم، بالفعل قمنا بحدف القنابل، وكان معي النقيب حسين السعودية بالاربجيه والرشاشات، وقام أحد العساكر بوضع جسده واستشهد والسعودي استشهد، وكان مقاتل اخر   اتذكر اسمه”عبدالسميع”، وهو من مدينة سوهاج، وعبدالكريم من مدينة أسيوط، والضابط عثمان قد اصيب وقمنا باحتجاز 18   من قوات الاحتلال، وكان معهم طبيب من يهود فلسطين يحكي العربيه وأخر من يهود خيبر، آخر من يهود اليمن الحقيقه كنا ننوي دهسهم مثل ما فعلوا مع زملائنا في حرب 67، ولكن القيادة المصرية منعتنا من ذلك.

السوفيت

 وبعد تلك الاشتباكات قمت  بمساعدة باقي الكتيبة بدفن عبدالكريم الأسيوطي وعبدالسميع السوهاجي، في شرق القنال بما يقارب 200 مترا بحوض الضرس، وهو ما تم حفره في تفريعة القناة الجديدة وقد تم العثور اثناء الحفر علي اثارهم وهذا ما لا يعلمه الكثير من الناس، وبعد نجاح المهمه جاءت الينا مجموعة من الصحفيين من الاتحاد السوفيتي ومن اوربا، لان قوات الاحتلال اعلنت في وقتها فشلنا في الاستيلاء علي النقطة 151، وبعدها تم أكيد نجاح المهمه وتكذيب ادعاءات الاحتلال، وفي هذه الاثناء اتجهنا لتكميل مهمتنا شرق وقد اشتبكنا مع الاسرائيلين، علي عيون موسي ومعنا مضادات للدبابات “م.د” و”م.أ”،.

فدائيين سيناء

 اتجهنا جنوب شرق، وكانت هناك عاصفه ترابيه بسيطة لم نري منها، فجلسنا حتي تنتهي، وبعد ان انتهت وجدنا 6 أفراد لم نجد الوقت لنضربهم، وقمنا بالقبض عليهم، وقالوا لنا انهم من فدائين سيناء، ولكن لم نصدقهم، حتي اتصالنا باللواء فوزي محسن، وبعدها تركناهم، وقد استطعنا رغم ما قيل انه مستحيل تحقيق النصر وتسطير اسم مصر بحروف من ذهب علي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تابعنا عبر هذه :

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
WhatsApp
Telegram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أخبارنا
تابعنا الآن

    اشترك في النشرة الإخبارية لدينا

    تابع أخبارنا علي مدار الـ 24 ساعة ممكن تسجل الآن

    Create a new perspective on life

    Your Ads Here (365 x 270 area)
    تابع أخبارنا
    تابعنا الآن

    Create a new perspective on life

    Your Ads Here (365 x 270 area)
    تابعنا الآن

    Create a new perspective on life

    Your Ads Here (365 x 270 area)

    نبذة عنـــــــــــــــا..

    موقع حزب حقوق الإنسان والمواطنة الإخباري

    “موقع حقوق الإنسان والمواطنة” موقع إخباري إلكتروني شامل، يصدر عن حزب “حقوق الإنسان والمواطنة”، وتم تدشينه رسميا في 12 نوفمبر من عام 2024.

    يعمل “حقوق الإنسان والمواطنة نيوز” وفق القواعد المهنية والإعلامية الأصيلة، تحت شعار “صحافة بقيمة الوطن”، مع الحرص التام على المصداقية المطلقة وشفافية المعلومات في كل الأخبار.