أكد حزب حقوق الإنسان والمواطنة، أحد مكونات تحالف الأحزاب المصرية برئاسة المستشار أحمد جمال التهامي، أن اللقاءات المتتالية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع القادة الأفارقة، وآخرها مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والرئيس الأنغولي، تعكس رؤية مصر الواضحة في ترسيخ شراكات استراتيجية فعالة مع دول القارة الإفريقية، وسط متغيرات إقليمية ودولية متسارعة.
وأشار الحزب إلى أن اللقاء بين الرئيس السيسي والفريق البرهان يمثل رسالة دعم قوية من القاهرة للاستقرار في السودان، باعتبار أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن في حوض النيل والقرن الإفريقي، مؤكدًا أن توقيت اللقاء يعكس إدراكًا مصريًا عميقًا لحساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة.
وأضاف أن العلاقات المصرية السودانية تشهد تنسيقًا وثيقًا في ملفات عدة، على رأسها الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، وتطورات ملف سد النهضة، إلى جانب التعاون الاقتصادي والمائي الذي يصب في صالح أمن واستقرار شعوب وادي النيل.
وفيما يتعلق بلقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الأنغولي، أوضح الحزب أن مصر تواصل تعزيز حضورها الاستراتيجي في إفريقيا عبر بوابات التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، الزراعة، والبنية التحتية، معتبرًا أن هذه الزيارة تمثل نقطة انطلاق قوية نحو شراكات تنموية تخدم أهداف القارة في التنمية المستدامة والاندماج الإقليمي.
وشدد حزب حقوق الإنسان والمواطنة على أن السياسة الخارجية المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، تنطلق من إيمان راسخ بوحدة المصير الإفريقي، وتسعى إلى بناء تكتلات اقتصادية وتحالفات سياسية تعزز من مكانة القارة على الساحة الدولية.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن التحركات المصرية الأخيرة تعكس رؤية استراتيجية لبناء مستقبل مشترك للقارة الإفريقية قائم على الأمن والتنمية والتكامل، مضيفًا أن مصر مستمرة في دعم الدول الإفريقية على كافة الأصعدة، بما يرسخ دورها التاريخي والريادي كقاطرة للاستقرار والنمو في إفريقيا.